عاد إنترميلان الإيطالي بثلاثة نقاط غالية إلى مدينة ميلانو بعد أن تغلب بهدفين نظيفين امام تورينو في الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي من امضاء كل من دييجو ميليتو وانطونيو كاسانو ليقتنص المركز الخامس وينفض غبار خسارته أمام روما في الجولة الماضية بثلاثة أهداف مقابل هدف على أرضه ووسط جماهيره.
حملت الدقيقة الثالثة أول فرصة لتورينو منذ بداية المباراة حيث أنطلق بالكرة لينفرد بحارس مرمى الإنتر سمير هانداوفيتش لكن طالت الكرة وخرجت خارج الملعب.
فاجأ الأرجنتيني دييجو ميليتو الجميع بتسديدة في الدقيقة 13 من المباراة من خارج منطقة الجزاء ليحرز الهدف الأول لإنترميلان بعد أن منحه دفاع تورينو الكرة على طبق من ذهب.
انتفض تورينو عقب إحراز الهدف وسدد اجبونا كرة قوية تجد يد سمير هاندانوفيتش في الدقيقة 15 ليثبت الحارس المنتقل هذا الموسم من أودينيزي إلى الغنتر قدرته على شغل فراغ رحيل البرازيلي خوليو سيزار عن الفريق.
عقب إحراز هدف ميليتو ظهرت ثغرة واضحة في الفريق إنترميلان تدعى "ناجاتومو" في الجهة اليسرى للنيراتزوري وكان التهديد واضحا من تورينو من خلال هذه الجبهة وحصل اللاعب على بطاقة صفراء نتيجة لخشونته الواضحة ضد لاعبي تورينو الذين مروا منه أكثر من مرة.
وكانت أهم علامات الاستفهام على تشكيلة الإنتر اللعب بظهيرين في وسط الملعب مثل خافيير زانيتي الذي يلعب في مركز الظهير بالاساس دفع به وسط الملعب كذلك لعب بالفارو بيريرا وكل من ناجاتومو وجوناثان موريرا في مركزي الظهيرين مما جعل المدير الفني لتورينو مدى الحرص الزائد من الإنتر الذي يعاني منه النيراتزوري قبل خوض المباراة.
أتسم الشوط الأول بالبطء نتيجة عيوب في تشكيلة الإنتر والتي كشفت عن عدم وجود الطابع الهجومي عليها فغاب عنها كاسانو الذي كان متوقع انضمامه للتشكيلة الاساسية للمباراة.
مع بداية الشوط الثاني فطن أندريا استرامتشيوني المدير الفني للإنتر لحلتشكيلة الدفاعية التي دخل بها اللقاء والتي قللت من انتشار لاعبيه داخل أرض الملعب فقام بسحب جوناثان مورييرا وقام بالدفاع بإدجار الفاريز وهو ما جعل الفارو بيريرا يعود للجهة اليسرى ليفسح المجال لتحركات أكثر في وسط الملعب وتنشط أوردة الإنتر بدماء جديدة.
جاءت الدقيقة 62 لتحمل خطورة حقيقية على الإنتر بعد أن استلم رولاندو بيانكي مهاجم تورينو الكرة داخل منطقة الجزاء ولولا وجود الحارس هاندانوفيتش في المكان المناسب لأدرك الفريق المستضيف هدف التعادل.
يخرج ويسلي شنايدر الذي يبدو عليه الاجهاد ويدخل أنطونيو كاسانو إلى أرض الملعب.
استمرت سيطر تورينو على مجريات اللقاء فبعد دقيقتين يكرر بيانكي فرصته لكن هذه الكرة بشكل أخطر خيث يخترق دفاع الإنتر ويسدد ولكن يظهر في الصورة هاندانوفيتش لينقذ الإنتر من تسجيل هدف في مرماه.
ويستمر الضغط من تورينو وسط تراجع غير مبرر من الغنتر الذي عانى من ضعف الحالة البدنية لديه مع اقتراب الشوط الثاني من منتصفه.
ويتلقى اليساندور جازي بطاقة صفراء في الدقيقة 71 من المباراة بعد تدخله العنيف ضد خافيير زانيني.
وقضى أنطونيو كاسانو مهاجم الإنتر على آمال تورينو في إدراك التعادل وأحرز الهدف الثاتي في الدقيقة 83 بعد أن استلم كرة من ريكاردو ألفاريز يرواغ بجسمه مدافع تورينو وينفرد بحارس المرمى جيليت ويودع الكرة في الشباك ليتقدم الإنتر بهدفين نظيفين.
ويحاول تورينو تسجيل هدف حفظ ماء الوجه لكنه يفشل في ذلك لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين لصالح الضيف إنترميلان ويخرج بثلاثة نقاط هامة في الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي.
وبهذا الفوز يقفز إنترميلان للمركز الخامس ويقترب من الأربعة الكبار داخل جدول الدوري الإيطالي بينما هبط تورينو إلى المركز التاسع.
