كاد برشلونة ليسقط في فخ التعادل أو ربما الهزيمة خلال المباراة التي استضافها ملعبه كامب نو أمام ضيفه غرناطة والتي انتهت بفوز بشق الأنفس بهدفين نظيفين سجلا في الدقائق الأربعة الأخيرة.
لم يقدم برشلونة أداءه القوي في الشوط الأول ليهدر لاعبوه بعض الفرص للتهديف، وسط اختلاف في التفاهم بخط هجومه بين الأرجنتيني ليونيل ميسي وهداف إسبانيا ديفيد فيا، ليغير مدرب البرسا تيتو فيلانوفا، اللاعب الاخير في الشوط الثاني بغية الفوز.
وبالفعل تغير أداء الفريق الكتالوني في الشوط الثاني لكن تألق حارس الزوار، أنطونيو رودريجز، وكذلك رعونة لاعبي البرسا، حال دون تسجيل أي هدف حتى الدقائق الأربعة الأخيرة، عندما سجل تشافي هرنانديز نجم الوسط هدفا رائعا من تصويبة بعيدة، وأضاف بورخا جوميز الهدف الثاني في الوقت بدلا من الضائع بمرمى فريقه من تصويبة لميسي من الجانب الأيسر ارتطمت بقدمه قبل ان تدخل الكرة المرمى.
استهل برشلونة اللقاء الذي بلغت فيه نسبة سيطرته على الكرة بواقع 63%، بقوة، وكاد ميسي ان يتقدم لبرشلونة في الدقائق الخمسة الاولى من هجمة منظمة لتصل الكرة إليه داخل منطقة الجزاء سددها بيسراه بقوة لكن قدم احد لاعبي دفاع غرناطة يخرجها لركنية.
وبدا تأثر دفاع برشلونة بغياب نجميه كارليس بويول وجيرارد بيكيه واضحا، عندما لاحت ركنية لغرناطة (ق10) كاد ان يحسمها لاعبو الزوار في شباك فيكتور فالديس.
وأضاع مهاجم برشلونة سيسك فاريجاس هدفا مؤكدا (ق22) من تصويبة قوية لكن الحارس أنطونيو رودريجز تصدى لها ببراعة.
ورغم سيطرة برشلونة على الكرة، إلا ان الزوار كادوا يحدثون المفاجأة عبر البرازيلي سيكييرا (ق29) عندما اخترق الدفاع من الجانب الايسر وانفرد بالحارس فيكتور فالديس الذي تألق واخرجها ركنية بصعوبة.
وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقة عاتب ميسي بشكل قوي زميله ديفيد فيا الذي يشارك رسميا للمرة الاولى في مباريات الليجا بعد فترة طويلة من الاصابة، حيث طالبه الاول بتمرير الكرة لكن الثاني رد بان دفاع الخصم حال دون ذلك.
الشوط الثاني
ومع انطلاق شوط المباراة الثاني أجرى مدرب البرسا، تيتو فيلانوفا تغييرا بخروج فيا، ونزول بدرو رودريجز (ق53)، لتزداد الفرص الهجومية للفريق الكتالوني طوال الشوط الثاني من المباراة، حيث أضاع أصحاب الأرض عشرات الفرص.
واضاع برشلونة فرصة احراز هدف بعد سلسلة من التمريرات من الجانب الأيمن بين البرازيلي داني ألفيش وميسي لتصل إلى سيسك فابريجاس الذي سددها بقوة لكنها علت المرمى.
وكاد ميسي ليسجل هدفا أولا للفريق الكتالوني (ق64) من تصويبة لكن سيكييرا مدافع غرناطة اخرجها ركنية بأعجوبة.
وتواصلت الهجمات الشرسة لبرشلونة وسط ضغط نفسي وعصبي كبير نظرا لأن المباراة مقامة على ارضه وأمام منافس ضعيف نسبيا، وتأتي قبل أسبوعين من الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد المترنح في الليجا.
وأضاع فابريجاس فرصة هدف من جديد في فرصتين، الأول (ق69) بعدما تسلم كرة أمامية من بدرو، لتبدو الكرة امامه مهيأة لكنه فشل في وضعها بالمرمى، والأخرى (ق76) عندما أضاع فرصة هدف حقيقية، لكن الحارس انطونيو تألق في التصدي لها.
بعدها واصل حارس غرناطة أداءه الراقي وتصدى لتصويبة من تشافي (ق79)، كادت تدك الشباك.
وعكس سير المباراة ومن هجمة مرتدة سريعة، انطلق غرناطة تجاه مرمى فالديس حارس البرسا، وانفرد التشيلي فابيان توريانا بالمرمى وسدد الكرة قوية لكن فالديس تصدى لها (ق83).
وبدت العصبية الزائدة على وجه ميسي اثر دخوله في مشادة كلامية مع انيجو لوبيز لاعب غرناطة.
وأخيرا نجح تشافي هرنانديز في تسجيل هدف الخلاص لبرشلونة (ق86) بعدما تسلم الكرة من على منطقة الجزاء وسددها بقوة بيمناه في أعلى مرمى حارس غرناطة.
وأضاف برشلونة هدفا ثانيا (ق92)، بعدما راوغ ميسي اكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة بيسراه من الجانب الأيسر لتصطدم الكرة بالمدافع بورخا جوميز وتدخل في مرماه.
وقبلها كاد ميسي ليسجل هدفا آخرا (ق90) من تسديدة ارتطمت بالقائم الايمن، لينتهي اللقاء بفوز خامس على التوالي لبرشلونة، الذي رفع رصيده إلى 15 نقطة ليحلق في الصدارة ويتقدم بفارق كبير بلغ 11 نقطة مؤقتا عن غريمه ريال مدريد، الذي بإمكانه تقليص الفارق خلال مباراته في نفس الجولة امام رايو فايكان
