ثلاث نقاط جديدة فقدها ميلان على أرضه ووسط جماهيره بعد أن خسر الفريق أمام اتالانتا بهدف نظيف في الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي ،فلم يكن أتالانتا بالمستوى الذي يؤهله لمواجهة الميلان بقدر ما كان الروسونيري سيئا لدرجة تقل عن مستوى أتالانتا فاستحق الهزيمة. المباراة أظهرت حاجة الميلان لنجم يقود الفريق بعد افتقاده للانسجام وغياب روح الجماعة.
بدأ الميلان المباراة في محاولة لاقتناص هدف مبكر إلا أنه فوجيء بطريقة الكاتيناتشو التي فرضها أتالانتا على مجريات اللقاء ليعاني طيلة الشوط الأول.
كان جيرمن دينيس هو لاعب الهجوم الوحيد في تشكيلة أتالانتا القادر على أن يكون مصدر خطورة وكان محور له خطورة ملحوظة مع ماكسيمليانو موراليز الذي أستطاع في الدقيقة 34 من تسديدة قوية .
وكانت اخطر كرات أتالانتا على الأطلاق حين أرتدت الكرة للثنائي دينيس وموراليز نتج عنها خطأ دفاعي من الميلان يسددها دينيس لترتطم بالعارضة.
تسديدة خطيرة من ماسيمو امبروسيني لاعب الميلان في الدقيقة 31 لكن أندريا كوتسيلي يبعدها عن المرمى.
قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين سدد ستيفان شعراوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس كوتسيلي كان بالمرصاد وأستطاع صدها.وظل باتزيني مهاجم الميلان ينتظر وصول أي تمريرة له أو كرة عرضية لكنه مل من الأنتظار طوال الشوط الأول ولم يستغل .
كان عنوان الشوط الأول فشل ذريع لميلان في الوصول إلى مرمى أتالانتا عبر هجمات منظمة والاكتفاء بالتسديد من خارج منطقة جزاء كحل اخير لإحراز الأهداف وفي المقابل وجد الفريق الضيف نفسه بامكانه شن هجمات مرتدة إذا ما أندفع أكثر الميلان في هجومه.
دخل الميلان الشوط الثاني وأمله في إحراز هدف يطمأنه جزئيا على نقاط المباراة فنشط هجومياً بإخراج أمبروسيني والدفع بنوتشيريتو على أمل التسجيل.
وأثناء محاولات الميلان ينجح أتالانتا من إحراز هدف مباغت طالما حلم به منذ بداية المباراة فالخلل الدفاعي الذي يعاني منه الميلان خاصة في صعوبة مواجهة لاعبي اتالانتا أثناء تسديدهم من خارج منطقة الجزاء حيث مرر جيرمن دينيس الكرة لسيجاريني لم يتردد في التسديد لتسكن شباك أبياتي في الدقيقة 64.
يحاول ميلان التعويض بعد الهدف الذي مني به مرماه وتتاح فرصة لدي يونج يفشل في ادخالها المرمى وتخرج الكرة خارج الملعب .
في الدقيقة 70 يخرج ستيفان شعراوي وينزل بويان كريكيتش على أمل تنشيط الناحية الهجومية للميلان بدماء جديدة ولكن يفشل الروسونيري في التسجيل.
ويجد باتزيني كرة عرضية شاردة فيحولها برأسه لكن حارس بولونيا يصدها في الدقيقة 72 ويخفق اللاعب في الفرصة الوحيدة التي لاحت أمامه.
وحاول أتالانتا استغلال شغف الميلان لإدارك التعادل في شن هجمات مرتدة ولولا ما تبقى من خط الدفاع لخرج الميلان خاسرا بنتيجة كبيرة.
تستمر محاولات الميلان وسط هجمات مرتدة من اتالانتا لكن دون فعالية حقيقية فالروسونيري أفتقد الاداء الجماعي وقبله غياب النجم صاحب الثقل داخل الملعب.
ويحسب حكم اللقاء ست دقائق وقت بدل ضائع ولكن الميلان يفشل في استغلال هذا الوقت في إدراك التعادل ليخرج خاسرا على ملعبه سان سيرو ويترك جماهيره غاضبة تخرج من أرض الملعب وسط دهشة من المستوى المتواضع الذي ظهر عليه.
ورفع أتالانتا رصيده إلى نقطتين فقط من فوز وتعادل وهزيمة بسبب عقوبة خصم نقطتين والمفروضة عليه من قبل الاتحاد الإيطالي للعبة وتقدم الفريق إلى المركز الرابع عشر في جدول المسابقة.
